تكنولوجيا

أعظم انفجار كوني في التاريخ.. يفوق شمسنا بـ 100 مرة


01:49 م


الأحد 14 مايو 2023

أعلن علماء فلك اكتشاف أكبر انفجار كوني تم تسجيله على الإطلاق، وهو عبارة عن كرة من الطاقة حجمها يفوق حجم نظامنا الشمسي بمئة مرة واشتعلت بصورة مفاجئة قبل 3 سنوات.

منذ حوالي 8 مليارات سنة، سقطت سحابة كبيرة من الهيدروجين في ثقب أسود فائق الكتلة، ما أدى إلى الانفجار.

كان الانفجار أقوى بعشر مرات من أي مستعر أعظم (سوبرنوفا) معروف واستمر أكثر من 3 سنوات، كما جاء في دراسة نشرها العلماء بقيادة فيليب وايزمان من جامعة ساوثهامبتون البريطانية في “دورية الجمعية الفلكية الملكية”.

أطلق على هذه الظاهرة تسمية “ايه تي 2021 ال دبليو اكس” (AT2021lwx).

ولا يزال علماء الفلك يطرحون تساؤلات عن سبب هذه الظاهرة. فربما تكون عبارة عن مستعر أعظم، أي انفجار هائل لنجم في نهاية حياته. لكنّ السطوع الناجم عن “ايه تي 2021 ال دبليو اكس” أكبر بعشر مرات مما ينتج عن المستعر الأعظم.

ويتمثل الاحتمال الثاني في أن يكون هذا الانفجار عبارة عن ظاهرة فلكية تتمثل في تمزق نجم بعد اقترابه بصورة كبيرة من ثقب أسود فائق الكتلة، لكنّ سطوع “ايه تي 2021 ال دبليو اكس” هو أكثر بثلاث مرات من هذا السيناريو.

والسطوع الذي تم قياسه ليس مماثلاً سوى لسطوع النجوم الزائفة، فهذه المجرات تحتوي ثقباً أسود فائقاً يلتصق بالمادة عن طريق إصدار كمية هائلة من الضوء. لكن الضوء المنبعث من النجوم الزائفة لامع، بينما في “ايه تي 2021 ال دبليو اكس” تفاقم الضوء فجأةً قبل 3 سنوات. ويقول وايزمان “لم نلاحظ ظاهرة مماثلة مطلقاً.. يبدو أنها تأتي من عدم”.

واقترحت الدراسة أن يكون السبب، أن سحابة ضخمة من الغاز، بحجم مماثل لـ5 آلاف شمس، يلتهمها ثقب أسود هائل.

ولم يتوصل أحد حتى اليوم إلى اكتشاف مجرة في محيط الظاهرة المرصودة. ويقول وايزمان “إنه لغز فعلي”. ويتعيّن تالياً إجراء أبحاث في الفضاء وفي قواعد بيانات ما تمّ رصده، ويُحتمل أن تساعد ظواهر مماثلة على توفير تفسيرات واضحة لـ”ايه تي 2021 ال دبليو اكس”.

ومن خلال تحليل الأطوال الموجية المختلفة للضوء، توصلوا إلى أن الانفجار كان على بعد نحو 8 مليارات سنة ضوئية.

حيث أن هذا أبعد بكثير من معظم ومضات الضوء الجديدة الأخرى في السماء، ما يعني أن الانفجار الذي خلفه يجب أن يكون أكبر بكثير.

كما أشار وايزمان إلى أن الانفجار المكتشف أكثر سطوعًا بنحو تريليوني مرة من الشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *