الرياضة

عبد الجميد بسيوني: “مررت مع طلائع الجيش بأوقات لم يتحملها بش

حوار إسراء عدلي:

يعد عبدالحميد بسيوني، أحد أبرز المديرين الفنيين في الموسم الماضي من بطولة الدوري المصري الممتاز، حيث انتشل فريق طلائع الجيش من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، خلال فترة تدريبية قليلة، بعدما أصبح في دائرة الخطر خلال الأسابيع الأخيرة من البطولة، بخلاف تاريخه العريق كلاعب كرة قدم سابق لفريق الزمالك.

حرص “مصراوي” على إجراء حوار مع المدرب بعد الإنجاز الكبير الذي حققه مع طلائع الجيش، حيث تحدث عن العديد من الأحداث البارزة في الساحة الرياضية خلال الفترة الحالية، على غراراحتمالية رحيل أحمد السيد زيزو نجم الزمالك والصفقات التي يحتاجها النادي، وكيفية محافظة الأهلي على مستوى الموسم الماضي الذي حقق خلاله

بطولات عديدة.

إلى نص الحوار..

في البداية.. حدثنا عن تجربتك مع طلائع الجيش وكيف تفاديت الهبوط لدوري القسم الثاني؟

مررنا بالعديد من الضغوطات العصبية التي لم يتحملها بشر، واستمرت حوالي شهر ونصف، خاصة أن مهمة تفادي الهبوط كانت شبه مستحيلة، اللاعبون بذلوا الكثير من الجهد خلال تلك الفترة العصيبة، وحاولنا أن نخوض المباريات الأخيرة بطريقة لعب هجومية لكي نفوز.

لم يكن أمامي مفر سوى المكسب بسبب المنافسة التي اشتعلت بشكل كبير في الفترة الأخيرة من الدوري، وكنا ننافس العديد من الفرق الكبرى التي كانت لديها نفس الظروف التي كنا نمر بها، على غرار الإسماعيلي وسموحة وسيراميكا وأسوان.

كانت فترة صعبة جدا كُللت بالنجاح، استطعنا تحقيق 10 نقاط من 12 نقطة، وضمنا البقاء قبل المباراة الأخيرة وابتعدنا عن الحسابات تماما بعدما كان رهن الجميع أن فريق طلائع الجيش سيكون من أول الفرق التي ستشارك في دوري القسم الثاني.

هل تفضل طريقة اللعب الهجومية، أم الظروف هي التي أجبرتك على تطبيقها في المباريات الأخيرة مع الفريق؟

أفضل طريقة اللعب المتوازنة بين الشق الدفاعي والشق الهجومي لأن هذه الكرة الحديثة، لا أستطيع اللعب بطريقة هجومية بحت وأستقبل العديد من الأهداف أو أطبق طريقة الدفاع ومن ثم لم يستطع اللاعبون الوصول إلى مرمى المنافس.

لاعبو الفريق الذين أدربهم من الضروري أن يكونوا على علم بجميع طرق اللعب، لأن دائما في المباراة الواحدة يتم تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة بحسب سير اللقاء.

هل ترى طريقة لعب خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني للزمالك تناسب إمكانيات اللاعبين المتواجدين في قائمة الفريق؟

يجب أن يكون لاعبي الفريق قادرين على تحقيق الفكر التدريبي الذي يطلبه منهم المدرب، “يعني ميكونش فيه لاعيبة مش قادرة تطبق طريقته فا يجبرهم عليها مرة أخرى، وذلك سيؤدي لخسارة في مباريات كثيرة”.

أوسوريو يذكرني بتاكيس جونياس حينما كان مدربا لفريق وادي دجلة، وكان مُصر على التحضير من الخلف في ظل أخطاء كبيرة من الدفاع، وهذا أدى إلى خسارتهم في العديد من المباريات.

من الضروري دائما أن تكون طريقة المدرب مناسبة لإمكانات اللاعبين، ومن وجهة نظري هذه الطريقة يجب أن يغيرها وأن يكون واقعي ويلعب الكرة الواقعية التي ستحقق له البطولات، وغير مقبول تماما أن يتكرر نفس الموسم الماضي الممتلئ بالهزائم.

في الفترة الأخيرة هناك العديد من الأنباء التي تشير لاقتراب رحيل ثنائي الزمالك.. هل رحيل أحمد السيد زيزو وأحمد فتوح يؤثر على الفريق الأبيض؟

هناك لاعب مميز يمر على نادي الزمالك، يستفيد كما يفيد النادي، كما رأينا الفترة التي تواجد فيها كل من فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي وطارق حامد قدموا مردود فني عالي، وتوجوا ببطولات عديدة، رأينا الزمالك من بعد هذه الفترة بين اضطرابات وخسائر عديدة فيجب على الإدارة والمسؤولين بالنادي عدم التفريط في هذا الثنائي لأنهما من أهم اللاعبين بالنادي وأيضا منتخب مصر، “احنا عاوزين نضيف عليهم لاعيبة كويسين مش نفرط فيهم”.

ما هي المراكز التي تحتاج تدعيمات في فريق الزمالك؟

الزمالك في أمس الحاجة للتعاقد مع مهاجم مميز لاستغلال الفرص التي تتاح أمام المرمى، لأن الفريق بعيد كل البعد عن المعدلات التهديفية الكبيرة.

بالإضافة إلى لاعب قلب دفاع قوي، ولاعب يجيد استخلاص الكرة في منتصف الملعب من الفرق المنافسة مثل طارق حامد.

في بداية الموسم الماضي رأينا مصطفى شلبي لم يقدم أداء مرضي لجماهير الزمالك، ولكن بعد مرور جولات عديدة ظهر بشكل جيد مع الفريق الأبيض.. هل ترى أن الإصابة ستؤثر على بداياته في الموسم المقبل؟

لا خلاف على المستوى الفني لمصطفى شلبي، رأيناه منذ أن كان في إنبي، تأخره في تقديم مستويات جيدة بسبب عدم الإنسجام، ثم أصبح في الفترة الأخيرة من أهم لاعبي الفارس الأبيض بجوار زيزو وفتوح.

هناك العديد من نجوم الأهلي والزمالك على مر التاريخ، لم يقدموا المستويات المطلوبة في بداياتهم على غرار فلافيو مهاجم الأهلي السابق، الذي نادت جماهير الأهلي برحيله في أول موسم له بسبب عدم الانسجام، ثم أصبح في الأخير من أهم لاعبي المارد الأحمر على مر التاريخ.

رغم أن عمرو السيسي الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب في بداية الموسم، لكن هذا اللاعب يمتلك إمكانيات هائلة في الجانب الدفاعي بجانب مجهوده الجبار، من وجهة نظري الشخصية كوني دربته من قبل في طلائع الجيش، أنه سيكون من أعمدة الزمالك الرئيسية في الموسم القبل.

في وجهة نظرك هل سيكتفي المارد الأحمر بما قدمه الموسم الماضي، أم سيستمر في تحقيق الإنجازات؟

النادي الأهلي يمتلك مجموهة لاعبين على أعلى مستوى، بل ويضيف عليهم صفقات من العيار الثقيل على غرار إمام عاشور ورضا سليم، ويتميز المارد الأحمر بوجود استمرارية في الأداء، مثل كل الفرق الكبرى، فبالتالي لاعبي القلعة الحمراء ستقاتل على الاستمرار بنفس المستوى ونفس عدد البطولات في كل موسم.

الأهلي دائمًا ما يصنع تاريخًا كبيرًا لأي مدرب تولى مهمة تدريب النادي، إذا نظرنا على تاريخ مانويل جوزيه مدرب الأهلي السابق سنجد أنه حقق مع المارد الأحمر الذي لم يستطع تحقيقه خارج النادي، نفس الحال بالنسبة لـ بيتسو موسيماني.

أتمنى تتويج بيراميدز أو فيوتشر أو أي نادي آخر في الدوري المصري بالبطولة، لعوة روح المنافسة التي افتقدناها منذ فترة طويلة، دائما البطولات تذهب للأهلي أو الزمالك لا جديد في الكرة.

آخر دوري توج به الإسماعيلي كان عام 2002، كنت لاعبا بالنادي حينها، ومن بعدها انحصرت البطولات بين قطبي الكرة المصرية، التشويق الكروي في الوقت الحالي على صراع الهبوط بين الأندية المتذيلة جدول الترتيب، لكن البطولة تم حسمها قبل نهاية البطولة بأسابيع عديدة.

ماذا عن لقب شحاتة أبو كف الذي أطلقه عليك جمهور الزمالك من قبل؟

أطلقه عليّ أحد الصحفيين الذي كان يعلم بكل تفاصيل صفقة انتقالي لنادي الزمالك، ولكن لا يريد الإفصاح عن اسمي فكان دائما يكتب شحاتة أبو كف يقترب من الزمالك كنوع من أنواع الغموض، من وقتها وجماهير الزمالك تنايني شحاتة أبو كف مثل الفيلم الذي كان بطله نور الشريف.

اللقب الأقرب لقلبي باسيو الكرة المصرية، والسوبر المصري مع نادي طلائع الجيش بطولتي المفضلة.

قصة نجلك والعربية التي اشتهر بها.. وأين هو في الوقت الحالي؟

“مكنتش متخيل أم محمد هيفاجئني وينجح في الثانوية العامة، دايما كنت بقوله لو نجحت هجيبلك عربية جيب”، وبالفعل حقق نجاح كبير في الثانوية العامة وهديته بالعربية، حاليًا هو لاعب بصفوف نادي الترسانة، واعتمد على مجهوده في اللعبة لأن كرة القدم مفيهاش مجاملات.

هل أنت من حبي القراءة والسينما؟

مهتم جدًا بالقراءة حيث كانت تشغل أوقات فراغي دائمًا، لعدم وجود وسائل ترفيهية أخرى، وكنت أبحث عن رواية مصرية للجيب للكاتب نبيل فاروق ولازلت أحتفظ بنسخ منها بخلاف قراء الكتب الدينية والسيرة النبوية لاسيما أن دراستي كانت أزهرية، وحينما اتطلعت على عالم التدريب كنت أقرأ كل ما هو حديث في عالم التدريب من الكتب الحديثة.

بالنسبة للأفلام والسينيمات، “مش مهتم أوي بسبب طبيعة شغلي لكن بنزل لمستوى أولادي آية وكنزي ومحمد فا بكون مهتم وقتها لما نتفرج “

بدأ عبد الحميد بسيوني كرة قدم في العام الـ 14 من عمره بنادي كفر الشيخ، ثم انتقل للزمالك مباشرةً بمبلغ كان خيالي حينها (200 ألف جنيهًا)، وحصل على لقب هداف الدوري المصري في أول مواسمه مع الفارس الأبيض، كما حصل على 4 بطولات معهم الكأس المصري، الدوري المصري، البطولة الأفروأسيوية وبطولة كأس الككؤوس الأفريقية.

توج ببطولة الدوري برفقة نادي الإسماعيلي، حقق بطولة كأس مصر مع حرس الحدود، أحرز 76 هدف في الدوري المصري بالإضافة إلى كونه الهداف التاريخي لمنتخب مصر العسكري برصيد 31 هدف

شارك مع المنتخب الوطني في 22 مباراة سجل 4 أهداف منهم أسرع هاتريك في تاريخ أفريقيا، وحصل على 2 وسام الرياضة من الطبقة الأولى بالإضافة إلى ميدالية الجيش التي تعد أعلى الأوسمة الوطنية.

عمل في العديد من الأندية كمدير فني بخلاف طلائع الجيش، أبرزها حرس الحدود الذي استمر في تدريبه لخمسة أعوام، غزل المحلة وسموحة بالإضافة إلى تجربتين خارجيتين نادي مرباط العماني والأخضر الليبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *