تكنولوجيا

أكبر دليل على وجود حياة خارج الأرض: سر القمر إنسيلادوس


04:42 م


الأحد 17 ديسمبر 2023

توصل فريق علمي إلى أن قمر إنسيلادوس الذي يدور حول كوكب زحل، قد يحتوي على بعض أساسيات الحياة.

واكتشف العلماء جزيئات عضوية في أعمدة “إنسيلادوس”، سادس أكبر قمر لكوكب زحل، وقالوا إن هذه الجزيئات يمكن أن تدعم مجتمعات من الميكروبات الصغيرة. ويعتقدون أن هذه المركبات يمكن أن تدعم عملية التمثيل الغذائي أو تكوين الأحماض الأمينية.

وقالوا إن وجود الفوسفات والميثان والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون على سطح “إنسيلادوس”، تعد علامات محتملة لوجود الحياة أيضا.

جاء ذلك في دراسة جديدة أجراها جونا بيتر، طالب الدكتوراه في الفيزياء الحيوية بجامعة هارفارد.

ويقول فريق البحث: “هنا نقدم اكتشاف العديد من المركبات الإضافية ذات الأهمية الكبيرة لصلاحية “إنسيلادوس” للحياة. وتشير نتائجنا إلى وجود بيئة غنية ومتنوعة كيميائيا يمكن أن تدعم التركيب العضوي المعقد وربما حتى أصل الحياة”.

ويمتلك قمر إنسيلادوس طبقة خارجية من الجليد يبلغ سمكها نحو 20 كيلومترا وتغطي محيطا سائلا من الماء بداخلها.

وتقذف الشقوق الطويلة الموجودة على سطح إنسيلادوس الجليدي أعمدة ضخمة مكونة من حبيبات الجليد وبخار الماء إلى الفضاء.

وكانت مركبة “كاسيني” الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا قبل أن تنهي مهمتها في عام 2017، نجحت في تصوير أعمدة “إنسيلادوس” وحلّقت مباشرة عبرها.

ورجح الفريق أن التركيبة الأكثر احتمالا للأعمدة هي الجزيئات الخمسة المكتشفة بالفعل: الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأمونيا والهيدروجين الجزيئي.

يضاف إلى ذلك أن القمر ينفث غاز الميثان وهو أمر مثير جدا، لأنه جزيء عضوي يتم إنتاجه أو استخدامه عادةً بواسطة الحياة الميكروبية.

ودفع وجود الميثان في هذه الأعمدة العلماء إلى افتراض أن الميكروبات ربما تعيش، أو عاشت، تحت قشرة القمر “إنسيلادوس”.

ووجد فريق البحث أيضا جزيئات من “سيانيد الهيدروجين” (HCN)، و”الأسيتيلين” (C2H2)، و”البروبيلين” (C3H6)، و”الإيثان” (C2H6)، بالإضافة إلى “الميثانول” و”الأكسجين الجزيئي”.

ويقول الفريق: “مثل هذه المركبات يمكن أن تكون بمثابة ركائز مباشرة للنمو البيولوجي، أو أن تكون وسطاء للتفاعلات الأخرى التي تنطوي على مواد عضوية ومؤكسدات إضافية”.

ويأمل الفريق في وجود “بيئة حرارية مائية” معقدة ومتنوعة أسفل الغلاف الخارجي الجليدي للقمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك في قاع المحيط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *