تقرير| العنف فى الأراضى المحتلة يتواصل لليوم الرابع علي التوالي

عواصم وكالات الأنباء:
دخل العنف فى الأراضى المحتلة أمس يومه الرابع على التوالي،حيث استقبل قطاع غزة أول أيام عيد الفطر على وقع الانفجارات وعمليات القصف المتتالية من طيران الإحتلال الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلى أن قيادته ستتبنى خططا لتنفيذ عملية برية محتملة فى قطاع غزة، ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى هيداى زيلبرمان قوله إن مجموعة من الخطط بشأن التدخل البرى المحتمل فى القطاع ستُعرض بحلول يوم أمس على هيئة الأركان العامة للمصادقة عليها.
واعتبرت «كتائب الناصر صلاح الدين»،إن «تهديدات العدو بالقيام بحرب برية على قطاع غزة،لن نقابلها إلا بالحديد والنار،وستكون غزة مقبرة لهم لن يخرجوا منها كما دخلوا»، وأضافت «الدخول لغزة ليس نزهة، وعلى الاحتلال أن يجهز الأكفان لجنوده، ويزيد من أسراه لدى المقاومة»
وقالت إن «المقاومة التى مرغت أنف العدو فى تل أبيب والقدس، ستنهى أسطورة جيش الإرهاب الصهيوني».
فى الوقت نفسه قال أبو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام»،الجناح العسكرى لحركة حماس الفلسطينية، أن قصف تل أبيب وديمونة وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء، مشدداً على أنه «لا خطوط حمراء ولا قواعد اشتباك مقدسة إذا تعلق الأمر بالرد على العدوان».
ووجه حديثه إلى الإسرائيليين قائلاً : «احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفا أو جزعا أو تراجعا، وليس لكم منا إلا السيف والنار».
وأشار أبو عبيدة إلى أنه بالرغم من فارق الإمكانات العسكرية وجهنا ضربات صاروخية هائلة لم تجرؤ دول على أن توجه لكم عشرها منذ النكبة»، وأكد أن القدس هى محور الصراع وما يميز هذه المعركة هو «تكاتف شعبنا فى كل الساحات وإجماعه على خيار المقاومة»، وأكد «لم نتوقف ساعة عن الإعداد لدك حصون العدو».
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 83 شخصا بينهم 17 طفلا وأعلن جيش الاحتلال شن غارات على مكاتب استخبارات تابعة لحماس فى غزة، كما قصفت طائرة حربية من نوع (إف16) بصاروخين بناية الترك السكنية المكونة من ستة طوابق فى حى الرمال غرب مدينة غزة،وحولته إلى كومة من الركام وألحقت أضرارا جسيمة بعدد من المنازل المجاورة.
وقال أفيخاى أدرعي،المتحدث باسم جيش الاحتلال أن القوات أصابت أكثر من 650 هدفًا فى قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية قبل 4 أيام، وأضاف «دمرنا بشكل كبير جدًا منظومة تصنيع الأسلحة التابعة لحماس والجهاد الإسلامى ومؤسسات حكومية تابعة لهما».
فى المقابل،تواصلت الهجمات الصاروخية التى تشنها الفصائل الفلسطينية وأطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واستهدفت الفصائل مناطق فى جنوب ووسط إسرائيل برشقات صاروخية فجر امس وقد وصلت الصواريخ لأول مرة إلى مناطق فى شمال الدولة العبرية، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن حركة حماس زادت من مدى صواريخها التى تطلقها على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان أن حصيلة القتلى فى اسرائيل بلغت 7 اشخاص.
وفى ظل إطلاق الصواريخ،حولت إسرائيل رحلات قادمة من مطار «بن جوريون» إلى مطار «رامون» بالقرب من إيلات فى جنوبى البلاد، واندلعت مواجهات بين شبان وعناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين تمادوا فى قمع الوقفات والمظاهرات الرافضة لهجمات قطعان المستوطنين.
وشنت الشرطة الإسرائيلية،حملة اعتقالات غير مسبوقة طالت 374 فلسطينيا، فى حين دعمت شرطة الاحتلال اعتداءات نفذتها مجموعات من المستوطنين على الفلسطينيين خاصة فى المدن الساحلية، واستدعى وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس 10 سرايا احتياط إضافية من شرطة حرس الحدود لنشرها داخل المدن الإسرائيلية، .
ومن جهته،حذر الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين من نشوب حرب أهلية بين عرب البلاد ويهودها. واعتبر مقال للرأى فى صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل إلى حرب أهلية بين اليهود والفلسطينيين.