مقالات

ما يقال عند طواف الزيارة

يبحث الكثير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عن الأدعية المستحبة في كل شوط من الطواف،
وخاصة ما يقال عند طواف الزيارة وطواف الوداع، وذلك ما سنتعرف عليه معًا من خلال ها المقال.. تابعنا

ما يقال عند طواف الزيارة

أوضح أهل العلم أن الطواف في الحج طوفان :

  • الأول: ركن، وهو طواف الإفاضة، ويسمى طواف الزيارة، وهو ركن من أركان الحج لقوله تعالى :  وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ {الحج: 29 }  .
  • الثاني: واجب وهو طواف الوداع فمن أراد الخروج من مكة لم يخرج حتى يطوف للوداع لقول ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض.
  • وقد أكد أهل العلم أن هذا الطواف واجب يلزم من تركه دم، إلا الحائض والنفساء فإنهما يخرجان من مكة من غير طواف الوداع ولا شيء عليهما .
  • بالإضافة لذلك فالطواف في العمرة ركن لا تصح العمرة بدونه .
  • وأما صفة الطواف فيبتدئ الطائف الطواف من عند الحجر الأسود فيحاذي الحجر الأسود بكل بدنه فيكون الحجر مبدأ الطواف ويستلمه ويقبله، فإن شق ذلك استلمه وقبل يده، فإن شق ذلك أشار إليه ويقول بسم الله والله أكبر، ويجعل البيت عن يساره ويطوف سبعة أشواط ، ويستلم الحجر الأسود كل مرة على نحو ما سبق ذكره، والركن اليماني أيضاً يستلمه بيده فإن شق لم يشر إليه، ويقول في كل شوط بين الركن والحجر ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، ثم إذا تم سبعة أشواط صلى ركعتين نفلاً يقرأ فيهما بـ (قل يا أيها الكافرون ، والإخلاص)، والأفضل أن يصليهما خلف المقام لقول الله تعالى :  وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى {البقرة: 125 } فإن صلاهما في مكان آخر أجزأ.

ما يقال عند بداية كل شوط في الطواف؟

  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    “ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود ، وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) البقرة/201 .
    ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط .
    وعلى هذا ؛ فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن” انتهى باختصار .
    “مجموع الفتاوى” (24/327) .
  • قال ابن قدامة في “المغني” (3/187) :
    ” ويستحب الدعاء في الطواف , والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال , ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى ، ويستحب أن يَدَعَ الحديثَ [الكلام] , إلا ذكرَ الله تعالى , أو قراءةَ القرآن , أو أمرا بمعروف , أو نهيا عن منكر , أو ما لا بد منه “
  • كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في “مجموع الفتاوى” (26/122) – :
    ” وليس فيه – يعني الطواف – ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بأمره ، ولا بقوله ، ولا بتعليمه ، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية ، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ، ونحو ذلك فلا أصل له ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ، كما كان يختم سائر دعائه بذلك ، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة “

والآن بعد أن تعرفنا معًا علىما يقال عند طواف الزيارة نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، .. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: ذي الحجة “إليك كل ما يخص هذا الشهر من أول يوم وحتى انتهاء جميع مناسك الحج”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *