مقالات

موضوعات سورة إبراهيم

ما هي موضوعات سورة إبراهيم وما مقاصد الآيات الكريمة؟ تعرفوا معانا في المقال التالي العديد من المعلومات التي قد تفيدك في فهم السورة.

موضوعات سورة إبراهيم

تضمن قِصَّةَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وما كان مِن إسكانِه ولَدَهُ إسماعيلَ بوادٍ غيرِ ذي زرْعٍ، وشُكْرِه للهِ تعالى على ما أنعَمَ عليه مِنَ الولدَينِ: إسماعيلَ وإسحاقَ.

ووفقا لابنُ عاشورٍ: ووَجْهُ تَسْميَتِها بهذا وإنْ كان ذِكْرُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ جَرى في كَثيرٍ مِنَ السُّورِ أنَّها مِنَ السُّورِ ذَواتِ «الر»،

ومُيِّزَ بَعضُها عن بَعضٍ بالإضافةِ إلى أسماءِ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ الَّتي جاءت قِصَصُهم فيها، أو إلى مَكانِ بَعثةِ بَعضِهم، وهي سُورةِ «الحِجْرِ»

ولذلك لم تُضَفْ سُورةُ الرَّعدِ إلى مِثْلِ ذلك؛ لأنَّها مُتميِّزةٌ بفاتِحتِها بزِيادةِ حَرْفِ مِيمٍ على ألْفٍ ولامٍ وراءٍ.وقد جاءتْ بَعضُ الآثارِ عنِ السَّلفِ فيها تَسميةُ هذه السُّورةِ بسُورةِ إبراهيمَ.

قال ابنُ الجوزي: سورة إبراهيم وهي مكيَّةٌ مِن غيرِ خلافٍ عَلِمناه بينهم، إلَّا ما رُوي عن ابن عباس

وقتادة أنَّهما قالا: سوى آيتينِ منها، وهما قولُه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴾[إبراهيم: 28] والتي بعدها.

مقاصد سورة إبراهيم

  • التذكيرُ بنِعَمِ الله على الناسِ، وتحريضُهم على شُكرِها، وتحذيرُهم مِن جُحودِها وكفرِها .
  • وذِكرُ مُلْكِ الله سُبحانه للسَّمواتِ والأرضِ، وأنَّه أرسَلَ الرُّسُلَ بلِسانِ قَومِهم؛ لِيُبَيِّنوا لهم مُرادَ الله سُبحانَه.
  • ذِكرُ قِصَّةِ موسى عليه السَّلامُ، ونِعمةِ اللهِ على قَومِه إذ أنجاهم مِن آلِ فِرعونَ، وذكرُ أخبارِ بعضِ الأنبياءِ مع أقوامِهم
  • ونماذجَ مِن المحاوراتِ التي دارتْ بينَ الرسلِ وبينَ مَن أُرسِلوا إليهم، وجزاءِ اللهِ تعالى للظَّالمينَ المكَذِّبين.
  • خبرُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ وعبادتِه لله سبحانِه وتَركِه لعبادةِ الأصنامِ، ودَعوتِه لذُرِّيَّته بسَعةِ الرِّزقِ، وتَضَرُّعه إلى اللهِ سبحانه، ثمَّ بيَّنَ مُهِمَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهي النِّذارةُ بيومِ القيامةِ.
  • وخُتِمت السورةُ بآياتٍ فيها مِن التحذيرِ والوعيدِ، وذِكرِ أنواعٍ مِن العذابِ مما أعدَّه للظالمين، وذَكَر سُبحانَه أنَّه في يومِ القِيامةِ يكونُ الجزاءُ، فتُجزَى فيه كلُّ نفسٍ بما كسَبَت، فهو سريعُ الحِسابِ.

سورة إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

  1. الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

  2. اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

  3. الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

  4. وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  5. وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

  6. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

  7. وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

  8. وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ

  9. أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ

  10. قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *