تكنولوجيا

شهر أبريل يحطم الأرقام القياسية في الحرارة.. والقادم أسوأ


11:34 ص


الأربعاء 08 مايو 2024

أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن درجات الحرارة حول العالم سجلت رقما قياسيا في شهر أبريل 2024، رغم تراجع ظاهرة النينيو التي تساهم في زيادة الاحترار، وقال المرصد إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يؤدي إلى تفاقم الظواهر المتطرفة.

كان سجل الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، بدأ منذ يونيو من العام الماضي، ولم يتوقف.

وسجل شهر أبريل 1.58 درجة مئوية أعلى من متوسط ما قبل الثورة الصناعية في الفترة ما بين 1850 و1900.

وكان متوسط درجة الحرارة على مدار الاثني عشر شهرا الماضية أعلى بـ 1.6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الحقبة الصناعية متجاوزا هدف 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من ظاهرة احترار المناخ.

وهذا الاختلال لا يعني أن المناخ وصل إلى هذه العتبة الحرجة، إذ يجب حساب متوسط درجات الحرارة على مدى عقود.

لكنّ ذلك يشير إلى “مدى استثنائية ظروف درجات الحرارة العالمية التي نشهدها حاليا” حسب قول عالم المناخ في كوبرنيكوس جوليان نيكولا لوكالة فرانس برس.

وكان الشهر الماضي ثاني أكثر أشهر أبريل حرّا يسجل على الإطلاق في أوروبا.

وخلال أبريل أيضا، تعرّضت مساحات شاسعة من آسيا، من الهند إلى فيتنام، لموجات حر شديد في الأسابيع الأخيرة، فيما ضربت جنوب البرازيل فيضانات مميتة.

وقال نيكولا “كل درجة إضافية من الاحترار تكون مصحوبة بظواهر جوية قصوى، وهي أكثر شدة وترجيحا” للحدوث.

واجتاحت الكوكب ظواهر مناخية متناقضة في أبريل مثل الفيضانات وموجات الجفاف.

وشهد معظم أنحاء أوروبا في أبريل رطوبة أكثر من المعتاد، رغم أن جنوب إسبانيا وإيطاليا وغرب البلقان كانت أكثر جفافا من المتوسط، وفق كوبرنيكوس.

وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات في أجزاء من أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى والخليج.

وفي حين شهد شرق أستراليا هطول أمطار غزيرة، ضربت الجزء الأكبر من البلاد ظروفا أكثر جفافا من المعتاد، كما حدث في شمال المكسيك وحول بحر قزوين.

بلغت ظاهرة النينيو المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ذروتها في وقت سابق من هذا العام وهي تتجه نحو “ظروف محايدة” في أبريل بحسب المرصد الأوروبي.

ومع ذلك، حطّم متوسط درجات حرارة سطح البحر الأرقام القياسية في أبريل للشهر الثالث عشر على التوالي.

ويهدّد ارتفاع درجة حرارة المحيطات الحياة البحرية ويساهم في زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي ويعرّض دورها الحاسم في امتصاص انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي إلى احترار الكوكب، للخطر.

وتشير التوقعات المناخية إلى أن النصف الثاني من العام قد يشهد تحولا إلى ظاهرة النينيا التي تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية على ما أوضح نيكولا “لكن الظروف ما زالت غير مؤكدة”.

وأوضح مدير كوبرنيكوس كارلو بوونتيمبو في بيان أن “الطاقة الإضافية المحبوسة في المحيط والغلاف الجوي بسبب زيادة تركيزات غازات الدفيئة ستواصل دفع درجة الحرارة العالمية نحو أرقام قياسية جديدة”.

وحذّرت الأمم المتحدة في مارس من أن هناك “احتمالا كبيرا” بأن يشهد عام 2024 درجات حرارة قياسية، في حين اختتم عام 2023 عقدا من الحرارة القياسية، ما يدفع الكوكب “إلى حافة الهاوية”.

وقال نيكولا إنه “ما زال من المبكر بعض الشيء” توقّع ما إذا كانت ستسجّل درجات حرارة قياسية جديدة” مع الأخذ في الاعتبار أن العام 2023 كان استثنائيا.

اقرأ أيضا:

25 صورة صادمة.. ماذا تفعل الطبيعة عندما تسترد الأرض من البشر؟

25 صورة لأغرب الأماكن المهجورة حول العالم.. بينها اثنان من مصر

21 صورة مذهلة لعجائب الأرض من الفضاء.. بينها اثنتان لمصر

بالصور: خفاش الفاكهة المصري.. من هذا الكهف سيأتي أكثر الأمراض فتكا

11 صورة من مملكة الرعب.. أكبر 11 ثعبانا في العالم أحدهم في مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *