تكنولوجيا

مفاجآت طبية.. ما هو اليوم والشهر والساعة التي يموت فيها أكثر


12:45 م


الأربعاء 27 سبتمبر 2023

كشفت دراسة نشرت في مجلة American College of Cardiology أن أياما معينة من الأسبوع تشهد زيادة غامضة في أعداد الوفيات، بل إن يوما واحدا من العام يشهد عددا أكبر من الوفيات أكثر من أي يوم آخر.
ويقول الباحثون إن ساعة الجسم تساعد على تحديد وقت الاستيقاظ والنوم، كما تؤثر أيضا على الوقت الذي يرجح أن يموت فيه الشخص.
وحسب دراسة لكلية الطب بجامعة “هارفارد “منشور في عام 2012 فإن الوقت الذي يكون فيه الناس أكثر عرضة للوفاة هو الساعة 11 صباحا.
يقول البروفيسور كليفورد سابر، المؤلف الرئيسي للدراسة: “جميع العمليات الفسيولوجية تقريبا لها إيقاع يومي، ما يعني أنها تحدث في الغالب في أجزاء معينة من اليوم. وهناك أيضا إيقاع يومي للوفاة، بحيث يميل الناس في المتوسط إلى أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة في ساعات الصباح، حوالي الساعة 11 صباحا في المتوسط”.
الأبحاث التي أجراها سابر، شملت 1200 شخص سليم متوسط أعمارهم 65 سنة، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين يحملون نمط الصفة الوراثية المعروفة باسم GG (جوانينجوانين) لديهم أنماط نوم مختلفة، ومتوسط وقت وفاة مختلف.
ويميل أولئك الذين لديهم نمط الصفة الوراثية GG (جوانينجوانين) إلى استغراق ساعة قبل الدخول في النوم، ويموتون في الساعة 6 مساء تقريبا بدلا من الساعة 11 صباحا التي يموت فيها معظم الناس. وقال سابر: “هناك بالفعل جين يتنبأ بالوقت الذي ستموت فيه من اليوم. ليس التاريخ لحسن الحظ، بل الوقت من اليوم”.
وتتابع الدراسة: يموت عدد أكبر من الأشخاص في أشهر الشتاء الباردة أكثر من أي وقت آخر من العام، وفقا لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويميل شهرا يناير وديسمبر إلى أن يكونا أكثر الشهور فتكا في العام، لكن التحليل الذي أجراه البروفيسور ديفيد فيليبس لـ 57 مليون شهادة وفاة بين عامي 1979 و2004 أشار إلى أن يوما واحدا هو الأكثر دموية، حسب ديلي ميل.
ووجد فيليبس أن يوم رأس السنة الجديدة هو الأكثر فتكا في العام، والسبب ليس الاحتفالات أو الكحول أو حوادث المرور فحسب، بل هناك أسباب أخرى “من الصعب فهمها” وفقا لفيليبس.
وأبرزت الأبحاث الحديثة يوم عيد الميلاد باعتباره أكثر أيام السنة تسجيلا للوفيات (عندما يتعلق الأمر بالنوبات القلبية على الأقل)، مع ارتفاع كبير في الفترة بين عيد الميلاد 25 ديسمبر ورأس السنة الجديدة.
وقال الدكتور دونالد لويد جونز، الرئيس المتطوع لجمعية القلب الأمريكية، إن العطلات هي وقت مزدحم ومجهد في كثير من الأحيان بالنسبة لمعظمنا. وقد نميل إلى تناول الطعام والشراب أكثر وممارسة الرياضة والاسترخاء بشكل أقل. وقد لا نستمع أيضا إلى أجسادنا أو ننتبه إلى العلامات التحذيرية، معتقدين أنه يمكننا الانتظار حتى ما بعد العام الجديد. كل هذه الأمور يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية في هذا الوقت من العام”.
وبحسب “ديلي ميل”، توصل تحليل لـ39 مليون حالة وفاة بين عامي 1999 و2004 إلى أن هناك يوما واحدا في الأسبوع من المرجح أن يموت فيه شخص ما، وهو يوم السبت.
ووجدت دراسة أجريت في عام 2018 أن المرضى يكونون أكثر عرضة للوفاة عند الدخول إلى المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع.
وكشف البحث أنه من بين المرضى الذين يعانون من السكتة القلبية، نجا 25.2% في أيام الأسبوع، بينما نجا 21.9% في عطلات نهاية الأسبوع وليالي الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *