تكنولوجيا

صورة: الدوائر الخيالية الغامضة.. العلماء يفشلون في حل اللغز


01:31 م


الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

كشف تقرير إحصائي جديد، أن هناك 263 موقعًا حول العالم تنتشر فيها ظاهرة غامضة الدوائر الخيالية، خاصة في صحاري ناميبيا وأستراليا.

وحسب الإحصاء تنتشر الدوائر الخيالية، التي تشبه البقع الصلعاء عبر 3 قارات و15 دولة، بما في ذلك الساحل ومدغشقر وغرب آسيا الأوسط.

جاء ذلك في دراسة أعدا فريق بقيادة عالم البيئة إميليو جيرادو من جامعة أليكانتي في إسبانيا، وفقا لموقع ساينس ألرت العلمي.

وتعد الدوائر الخيالية لغزا بيئيا حقيقيا. تظهر في المناطق الصحراوية على شكل بقع قاحلة وسط نباتات عشبية منخفضة تغطي الأرض الجافة العارية، ويصل قطرها إلى حوالي 12 مترًا.

وكان العلماء اكتشفوا الظاهرة بالمسح الجوي في ناميبيا حتى عام 2014، ثم رصدوا وجودها في صحراء بيلبارا في غرب أستراليا.

ولم يستطع العلماء كشف أسباب الظاهرة، وكانت الفرضية الأولى أنها نشأت بسبب النمل الأبيض، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الحشرات الصغيرة يمكن أن تلعب دورًا.

ويكمن جزء من المشكلة في أن هذه الدوائر توجد في مناطق شديدة القسوة إلى حد كبير ويصعب الوصول إليها.

وأجرى الباحثون مسحًا باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، واستخدموا التعلم الآلي لتحليل النتائج، لدراسة 574.799 هكتارًا من الأراضي حول العالم.

“وتشمل هذه المناطق تلك التي تم تحديدها بالفعل في ناميبيا وغرب أستراليا، بالإضافة إلى المناطق التي لم يتم وصفها من قبل، بما في ذلك الساحل أو الصحراء الغربية أو القرن الأفريقي أو مدغشقر أو جنوب غرب آسيا أو وسط وجنوب غرب أستراليا.

ويقول الباحثون إن هذه المعلومات ستساعد في تضييق نطاق أسبابها. لأنهم تمكنوا من تحديد سمات محددة مشتركة بين جميع المواقع التي يمكن العثور على الدوائر الخيالية فيها. وتشمل هذه البيئة الصحراوية الجافة والقاحلة للغاية؛ ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الموسمية. والتربة ذات العناصر الغذائية المنخفضة جدًا ومحتوى الرمال العالي.

ومن المثير للاهتمام أن الفريق وجد أيضًا أن المناطق ذات الحلقات الخيالية تظهر إنتاجية نباتية أكثر استقرارًا بمرور الوقت من المناطق المحيطة. يقول جيرادو وزملاؤه إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تحديد الأسباب الخاصة بالمنطقة التي قد تؤدي إلى ظهور الدوائر الخيالية.

ونشر البحث في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *